تتزاحم هنا العائلة كاملة بكبارها وصغارها على متن دراجة بخارية، وهي منطلقة في طريق العودة إلى القرية بعدما تمكنت من الحصول على بعض صناديق التموين والإغاثة التي توزع هنا في مدينة "بانجانجا" الساحلية، على المتضررين من إعصار "بوفا" الذي ضرب هذه المنطقة من الفلبين مخلفاً وراءه دماراً واسعاً وخسائر جسيمة. وفضلاً عن 647 شخصاً لقوا مصرعهم قدرت أيضاً قيمة المحاصيل التي أتلفها الإعصار بما لا يقل عن 210 ملايين دولار. كما دمرت بلدات وأحياء واسعة من مدن كبيرة وطمرت تحت الأوحال، ولذا اعتبرت هذه الكارثة هي أعنف إعصار يضرب الفلبين خلال هذا العام. ويبدو أن الجهات المانحة للتموين ومواد الغوث تشترط إحضار جميع أفراد العائلة لكي يتم تقدير الأقساط التموينية الممنوحة لها، بحسب عدد أفرادها. ولذلك أحضرت هذه الأسرة حتى الأطفال الصغار، على رغم مشقة التنقل على وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة وهي هذه الدراجة. ولكن كل تلك المكابدات تهون في سبيل تأمين لقمة العيش، في مواجهة كوارث طبيعية لا تكاد تفارق عادة الدول الإرخبيلية ذات المناخ الحار، كما هي الحال هنا في الفلبين. (رويترز)