لعل على رأس «تحديات المسألة السورية» التي كتب عنها هنا الدكتور صالح عبدالرحمن المانع ضرورة جبر الضرر الواقع على مئات الآلاف من الناس في سوريا بسبب فترة الصراع المرير التي قاربت الآن على إكمال سنتين متواصلتين من العنف والقمع والتدمير على أيدي قوات الأسد، التي قتلت وقمعت وهجّرت الناس من قراهم ومدنهم. وبعد ذلك لابد أيضاً من احتواء آثار الدمار الحاصل حتى الآن في البنى التحتية، وفي المدن والقرى المختلفة. ولاشك أن كل هذا يضع أمام السوريين تحديات اقتصادية لا نهاية لها، إذ سيكون عليهم العمل من جديد لإعادة بناء اقتصاد وصلت به حالة الدمار ما يقارب درجة التلاشي. وفي رأيي الشخصي أن على العرب أن يساعدوا على إعادة إعمار سوريا مباشرة ابتداءً من اللحظة التي تطوى فيها رسمياً صفحة نظام الأسد الدموي الذي جعل سوريا تتراجع لعدة عقود إلى الوراء بسبب حرب الإبادة والتخريب التي فرضها على شعبها الأعزل. خالد إبراهيم - الدوحة