ضمن هذا التعقيب السريع على مقال الدكتور رياض نعسان آغا: «سوريا بين الدمار والحوار»، أرى أن كل العلامات تدل الآن على أن نظام الأسد أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط، ولذا فإن سوريا تقف الآن على عتبة عهد جديد، نرجو أن يكون بداية موفقة على طريق المصالحة الوطنية والتنمية والديمقراطية، بما يستجيب لتطلعات كافة السوريين. وفي رأيي الشخصي أن مصالح سوريا وشعبها ينبغي أن تكون هي الهدف الأول والأخير لجميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي ستتحمل المسؤولية عن عملية انتقال السلطة وتجشم أعباء تسيير العهد الجديد الوشيك، بإذن الله. ولعل أول ما تقتضيه المصلحة الوطنية الآن، وخلال الفترة القريبة المقبلة، هو التسامي على كافة أشكال الاستقطاب الطائفي أو العرقي أو الجهوي، والعمل على إعادة بناء وتوحيد اللحمة الوطنية السورية التي ألحق بها عنف وبطش نظام الأسد أضراراً بالغة يتعين علاجها. والعلاج لا يكون إلا بإشاعة روح التسامح والتفاهم والإنصاف والمصالحة بين كافة أبناء الشعب السوري. محمد سليمان - الرياض