أتفق مع السير سيريل تاونسيند، والذي خلص في مقاله «فلسطين ونهاية حل الدولتين»، إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد الذي أعلنت عنه إسرائيل يهدد مصير الدولتين، ويقضي على فكرة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. كما أتفهم عدم ارتياحه حيال اكتساب فلسطين مؤخراً مرتبة دولة مراقبة غير عضو في المنظمة، لأن ما قد يتلو تلك الخطوة عملياً قد لا يغير الشيء الكثير بالنسبة للفلسطينيين، بل قد يولد لديهم نوعاً من الخيبة والإحباط. لكن الكاتب يرى كذلك أن مجرد تكرار الكلام نفسه حول عملية السلام أصبح الآن ضرباً من العبث بعد تضييع العديد من الفرص وإصرار إسرائيل على مواقفها المتصلبة؛ إذ بدلا من البدء بإقامة الدولة الفلسطينية عبر الانسحاب من الأراضي المحتلة، والتوافق مع الفلسطينيين، تعلن إسرائيل في كل مرة عن توسيع الاستيطان في نية مبيتة للقضاء على مشرع الدولة الفلسطينية ووأده في المهد. هذا طبعاً إلى جانب الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كوسيط في «عملية السلام» الموؤودة! إبراهيم عمر -الأردن