تساءل ويليام فاف في مقاله الأخير: «ماذا ستفعل إسرائيل بالسكان الذين يعيشون على الأراضي التي فتحتها مؤخراً» لمزيد من البناء الاستيطاني، لتضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية ومعها الفلسطينيين؟ يقول الكاتب -عن حق- إنه لو سُمح لإسرائيل بالاستمرار في نهجها الحالي، فلن تكون هناك دولة فلسطينية، كما يذكّر بقرار الأمم المتحدة لعام 1948 والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ واحدة للشعب اليهودي وأخرى للشعب الفلسطيني. وهو القرار الذي يُداس اليوم بالاستيطان. ولا شك أنه لو تُرك الفلسطينيون لتفعل بهم إسرائيل ما تريد، فإن الأخيرة ستتحول إلى دولة آبارتايد، وسيكون ذلك وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يسمح باضطهاد شعب على أرضه. كريم محمد -الأردن