«لمن النصر في حرب الإنترنت العالمية؟»، بهذا التساؤل عنون محمد عارف مقاله الأخير، حيث أوضح أن الإنترنت التي يستخدمها أكثر من مليار إنسان حالياً، ليست قدرةَ تراسل اعتيادية، بل قدرة إدارة عمليات سياسية وتجارية وإنتاجية ومالية مرقمنة... ومن ثم فقد أصبحت ميداناً للصراع بين الحكومات وعمالقة الإنترنت؛ «جوجل» و«مايكروسوفت» و«فيس بوك» و«تويتر». وكان الكاتب مصيباً حين اعتبر أن عصابات الجريمة السيبرانية قوة غبية في حرب مكشوفة تخوضها القوى والشركات العظمى من أجل السيطرة على شبكة الإنترنت، هذه الشبكة التي تحولت بالفعل إلى «نظام فالت» كما توقع «فنت سريف» الذي يُعتبرُ "أب الإنترنت". وبالفعل فإن الإنترنت الفالت الزمام يعمل لحساب من يعمل لحسابه التاريخي، وهو كالثورة الصناعية في القرن التاسع عشر التي لم تنتظر الإذن بالانطلاق وتغيير العالم بلا رجعة. سعد عمر -الشارقة