Survival أزمة أوروبا والعلاقة مع روسيا قضايا دولية عدة شملها العدد الأخير من دورية Survival التي تصدر كل شهرين عن «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» في لندن. فتحت عنوان «أزمة اليورو واستراتيجية الولايات المتحدة»، يقول «آرون إل.فريدبيرج» إنه على مدى خمسة وأربعين عاماً التي تلت الحرب العالمية الثانية، كان اهتمام خبراء الاستراتيجية الأميركيين يتركز على نواحي ضعف أوروبا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية أكثر مما كان يتركز على نواحي قوتها المحتملة. وبعد توقيع اتفاقية ماستريخت عام 1992، بدا أن تحقق حلم «الولايات المتحدة الأوروبية» قد بات وشيكاً بسبب الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها القارة في كافة المجالات. غير أن المتاعب التي واجهتها في السنوات الأخيرة، والتي تزامنت مع الأزمة المالية الأميركية أدت إلى إجهاض الحلم في نهاية المطاف. وتحت عنوان «العلاقات الروسية الأميركية في عهد إدارة أوباما الثانية»، كتبت «أنجيلا ستينت» مقالاً قالت فيه إنه منذ سقوط الاتحاد السوفييتي في بداية تسعينيات القرن الماضي، ظلت روسيا تمثل موضوعاً رئيسياً في كل حملة من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية. ففي حملة عام 2008 وجّه الديمقراطيون الاتهام لإدارة بوش بأنها عرضت أمن الولايات المتحدة للخطر من دون داع، عندما رفعت مستوى التوتر بينها وبين روسيا بوتين أثناء وبعد حربها مع جورجيا. أما في حملة 2012 الانتخابية فإن أوباما كان قادراً على الحديث عن الإنجازات العديدة التي تحققت من جراء سياسة ضبط العلاقة مع روسيا، بينما ألقى منافسه الجمهوري (رومني) باللوم على إدارته لتعاملها بقفازات من حرير مع روسيا. «رؤى استراتيجية»: المياه والبيئة صدر العدد الأول من مجلة «رؤى استراتيجية»، وهي دورية علمية فصلية محكمة يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وقد تضمن العدد أربعة بحوث ودراسات، إضافة إلى مراجعات الكتب. وفي دراسة مطبقة على دولة الإمارات العربية المتحدة، حول «الإدارة المتكاملة لموارد المياه بالمناطق الجافة»، يحاول الدكتور محمد عبدالحميد داود تقييم الوضع الحالي لموارد المياه المتاحة والطلب الحالي والمستقبلي عليها، مع تحديد أهم التحديات التي تواجه إدارة هذه الموارد بشكل متكامل ومستدام، وإمكانية حدوث عجز في هذه الموارد مستقبلاً نتيجة تنامي الطلب. وتصل الدراسة إلى أن ذلك الطلب سوف يتضاعف بحلول عام 2030، ما يعني ضرورة ضخ استثمارات مالية مرتفعة في قطاع المياه للتوسع في عمليات التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. وفي دراسة تطبيقية أخرى على عينة من المنظمات بدولة الإمارات، يتناول الدكتور أحمد فاروق رضوان «استخدام المواقع الإلكترونية للمنظمة في دعم اتصالات المسؤولية الاجتماعية»، حيث حللت الدراسة 60 موقعاً إلكترونياً وتوصلت إلى تعدد المجالات المجتمعية التي تساهم المنظمات في تنميتها ودعمها، ومنها برامج الحفاظ على البيئة، والتنمية المستدامة، والدعم الصحي والثقافي والتعليمي. وتحت عنوان «القرصنة البحرية في المحيط الهندي وتأثيراتها في الأمن الإقليمي في منطقة الخليج العربي»، يتناول عبدالجليل زيد المرهون الإطار الجغرافي العام لظاهرة القرصنة البحرية، وتطور عمليات القرصنة في المحيط الهندي، وردود فعل الأمم المتحدة حيالها، وحدود استجابة القوات الدولية في المحيط الهندي واتجاهاتها. وأخيراً يقدم الدكتور شكراني الحسين في دراسته حول «العدالة المناخية» منظوراً جديداً للعدالة الاجتماعية، حيث يتساءل حول أسس المقاربات التي تتناول العدالة المناخية وأبعادها، وحدود هذه العدالة وآفاقها، ويصل إلى أن كل الأسئلة تكاد تتمحور حول فكرة واحدة، هي أن هناك مزيداً من تدهور البيئة ودمارها.