يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «من نهضة مصر إلى الحرب الأهلية»، استنتج عبدالوهاب بدرخان أنه إذا لم يتقبل «الإخوان» الحقائق، فهذا لن يعني شيئاً آخر غير أن مشروع «نهضة مصر»، هو في حقيقته مشروع «الحرب الأهلية»، الأولى في تاريخ مصر الطويل. وبعد مطالعتي لهذا لمقال، أرى أن الكاتب بنى تحليله من خلال وقائع جرت خلال الآونة الأخيرة منها استعراض تيارات الإسلام السياسي لحشودها في ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة... إضافة إلى التظاهرات التي نظمها إسلاميون ضد المحكمة الدستورية العليا، نحن أمام مشهد سياسي مأزوم، بدأ بالإعلان الدستوري الذي أثار ضجة، ولم ينته حتى بعد إجراء الاستفتاء على الدستور. السبب في ذلك يعود إلى مواقف استبدادية مارستها جماعة «الإخوان»، التي اعتقدت أنها استحوذت على صناعة القرار المصري. صابر مسعود- القاهرة