قرأت يوم الجمعة الماضي، مقال جيفري كمب، المعنون بـ«وزير خارجية أميركا...من يكون؟»، كمب أشار إلى أن الولايات المتحدة خاضت ما يكفي من الحروب في الشرق الأوسط، ومهما يكن من أمر، فإن الشخص الذي سيتولى وزارة الخارجية سيجد أمامه العديد من التحديات؛ منها ما هو مرتبط بالأزمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة نفسها، ومنها ما يتصل بالقضايا التقليدية مثل العلاقة مع روسيا والصين، بالإضافة إلى المشاكل المستمرة في الشرق الأوسط التي ما زالت تتطلب اهتماماً أميركياً خاصاً، والأكثر من ذلك ما تشهده الساحة الفلسطينية حالياً من مخاض بعد عودة القضية للظهور مجدداً على الساحة الدولية، ناهيك عما يجري في سوريا من تطورات متلاحقة يبدو أنها على وشك الوصول إلى الذروة. كل هذه الملفات وما يستجد بعدها، لن يتم حسمه إلا من خلال الرئيس الأميركي وتوجهاته، ووزير الخارجية الأميركي، لا يرسم السياسة بل ينفذها فقط، وهذا أمر مألوف في السياسة الأميركية. عماد عمرو- الشارقة