لا أريد التنبؤ بما قد تتكشف عنه حالة التجاذب السياسي الراهنة التي تعرفها بعض دول ما يسمى الربيع العربي، ولكن مع ذلك أود التعقيب هنا على مقال الدكتور السيد ولد أباه: "الفصل الليبرالي من الثورات العربية"، بالإشارة إلى أن حراك التيار الليبرالي اللافت الآن في تلك الدول قد لا يترجم بالضرورة إلى مكاسب سياسية لذلك التيار. كما أن بعض المراقبين يرون أنه مثلما ركبت جماعات الإسلام السياسي موجة التحولات، واستولت على نتيجة جهد الشباب الذي فرض التغيير وهمّشته، قد يحاول الآن التيار الليبرالي أيضاً ركوب ذات الموجة، على ما يبدو، ولا أعتقد أنه سينجح في ذلك. والحل أن تترك لشباب التغيير غير المسيّس فرص الحضور والعمل خدمة للشأن العام. عزيز خميّس - تونس