مع أهمية الطرح الوارد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "نتائج انتخابات الكويت"، إلا أنني أعتقد أن التصعيد السياسي في الكويت قد انتهى الآن، بعد أن تم إجراء الانتخابات. ومع هذا لاشك أن المصلحة العليا للبلاد تقتضي التقليل من هذا النوع من السجالات السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة والكتل السياسية، لأن من شأنها أن تؤثر سلباً عن مشروعات التنمية وتعطل الدورة الاقتصادية، وتشيع أجواء من النقاشات غير الضرورية، وغير المعتادة أيضاً. والجميع يعرف أن إحدى أهم ميزات المجتمع الكويتي هي انسجامه وتناغمه الداخلي، وتماسك جميع مكوناته وشرائحه وتعلقها بالشرعية وبمصلحة البلاد أولاً وأخيراً. وأما هذا النوع الأخير من الاستقطابات، فما هو سوى مظهر سلبي من مظاهر الديمقراطية، حيث إن البعض لا يحسن الاستفادة مما تتيحه من حريات عامة وحرية تعبير. يوسف المطيري - الكويت