سأشير هنا ضمن هذا التعقيب على مقال: "ولاية أوباما الثانية... وتحديات الشرق الأوسط" للكاتب جيمس زغبي إلى أن هنالك كثيراً من الانتظارات لدى شعوب منطقة الشرق الأوسط مما تتوقع أن تفعله إدارة أوباما الثانية خدمة لعملية السلام المتعثرة. ولعل أول تلك الانتظارات هو سحب الصهاينة بالقوة نحو طاولة عملية السلام، لأنهم هم الطرف المتعنت والرافض للاستجابة لاستحقاقات التسوية. ولاشك أن سحب الصهاينة وإرغامهم على قبول الامتثال للإرادة الدولية الداعية لإنهاء هذا الصراع المزمن لن يتحقق إلا إذا عرفت إدارة أوباما الثانية كيف تفعّل ورقة الضغط القوية المتوافرة لديها، بأن توقف الدعم المالي للصهاينة حتى يتوقفوا عن سرقة الأراضي، ويمتثلوا لاستحقاقات عملية السلام. ولو هددت بوقف حنفية المالي، مجرد تهديد، فسيهرول المحتلون الصهاينة ممتثلين للشرعية الدولية، طوعاً أو كرهاً. عز الدين يونس - أبوظبي