أعتقد أن مقال الكاتب محمد السماك: "هزيمة نتنياهو المزدوجة" قد وضع يده على أسباب عدوان نتنياهو الأخير على غزة، وذلك بقوله في تلك الفقرة البارزة إنه "أمام الفشل في الجبهتين العسكرية والسياسية، يبحث نتنياهو عن تعويض يوظفه في الانتخابات المقبلة. فكان قراره ببناء المستوطنات الجديدة"، وهذه هي الحقيقة، بدقة شديدة. فزعيم اليمين الصهيوني المتطرف يواجه الآن أكثر من مأزق سياسي داخلي وخارجي، وهو يستعد لانتخابات تشريعية تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها هو وتحالفه المتطرف. هذا زيادة على فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية، ما يعني تحرر سياسته من ضغوط اللوبي الموالي لإسرائيل في واشنطن. وأكثر من هذا أن فشل العدوان الأخير على غزة تبعته صفعة سياسية كبيرة تلقاها كيان الاحتلال، بتصويت الأمم المتحدة على رفع عضوية دولة فلسطين، على رغم معارضة إسرائيل وأنصارها لهذا المكسب. وبصفة عامة يبدو أن الأيام التي يتغول فيها نتنياهو، ويسجل المكاسب السياسية قد باتت خلف ظهورنا الآن. أيمن شريف - القاهرة