قرأت مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن، «شهادات إسرائيلية: عزلة الدولة الصهيونية»، والذي يقول فيه إن إسرائيل نجحت في تقديم نفسها باعتبارها بلداً يتبنى قيم الحضارة الغربية، ورسخت تلك الصورة في العقل الباطن الغربي على مدى سنين طويلة، لكن هذا الأمر تغير كثيراً اليوم، وباتت شرعية الدولة العبرية محل شك واسع بعد أن أدرك العالم أن ممارساتها مناقضة لـ«الشرعية الدولية». وفي هذا الخصوص يورد الكاتب اعترافات لكتاب ومسؤولين إسرائيليين، يوضحون أن ممارسات إسرائيل تساهم في «إزالة الشرعية الدولية عنها»، و«تقوض على نحو خطير سمعتها وشرعيتها في كثير من دول العالم». كما أوضح أحدهم أن «الانتصار الدبلوماسي المدوي للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرز عزلة إسرائيل الدبلوماسية». ولابد من الاتفاق مع الكاتب في قوله بأن السياسة الإسرائيلية اليمينية الحالية ليس مصدرها نتنياهو أو ليبرمان فحسب، بل هناك توجه عام إسرائيلي، يتجذر يومياً، ويرفض الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يؤمن بالتعايش السلمي! علي سلمان -الأردن