لاشك أنه إنجاز مهم ذلك الذي حققه الفلسطينيون في الأمم المتحدة، كما قال محمد الباهلي في مقاله حول «الدولة الفلسطينية المقبلة»، والذي تناول فيه حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو مراقب في المنظمة الدولية. وتتجلى أهمية ذلك الإنجاز في كونه تحقق رغم التحديات الصعبة التي عملت على الحيلولة دونه، وأهمها التهديدات الإسرائيلية والأميركية التي ذهبت إلى حد مطالبة الوفد الفلسطيني بإدخال تعديلات على نص المشروع المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتضمينه تعهداً بعدم التقدم لنيل عضوية المحكمة الجنائية الدولية! وقد أصاب الكاتب في تقييمه لأهمية الاعتراف الدولي بفلسطين، كونه يمثل خطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونقلة نحو تغيير آليات التعامل مع الاحتلال، وحافزاً على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. لذلك لا عجب إن أحست إسرائيل بالفزع من هذا الاعتراف، واعتبرته تهديداً لأمنها، وهددت بالتخلي عن اتفاق أوسلو... لأنها لا تريد لشعب تحتله أن يخرج من القيود الحديدية التي تفرضها عليه. شعبان أيمن -الدوحة