قرأت مقال «مآزق الإسلام السياسي: المشكلات والمآلات»، لكاتبه الدكتور رضوان السيد، والذي تناول فيه تصاعد المشكلات السياسية والاجتماعية في كل من تونس ومصر، حيث وصل الإسلام السياسي إلى السلطة، مبيناً الفارق بين طبيعة المشكلات في البلدين؛ فبينما تتقدم في مصر المشكلات السياسية والدينية، تتقدم في تونس القضايا المطلبية والاجتماعية والاقتصادية. وقد أوضح الكاتب أن سبب ذلك التباين لا يعود فقط إلى الخصوصيات التي تميز كل بلد؛ بل يكمن أيضاً في أمرين آخرين: آليات المرحلة الانتقالية، والطبيعة الفكرية المتباينة بين «الإخوان» المصريين وحركة «النهضة» الإسلامية التونسية. وفي هذا الخصوص يتضح أنه بينما قبلت «النهضة» بآليات المرحلة الانتقالية التي وضعها البورقيبيون؛ تمالأ «الإخوان» مع المجلس العسكري على تنظيم المرحلة الانتقالية بالطريقة التي تفيدهم. حسام أحمد -الشارقة