لاشك أن ذلك السؤال: «هل تصمد التهدئة بين إسرائيل وحماس؟» الذي عنون به الدكتور وحيد عبدالمجيد مقاله المنشور هنا، يبدو مطروحاً بقوة اليوم، في ضوء تعقيد الحالة القائمة الآن بين غزة وإسرائيل، بعد أن تم التوصل إلى هدنة أو تهدئة مؤقتة. وقد علمتنا تجارب الماضي ومراراته أن معظم التهدئات والهدنات تكون مجرد فاصل قصير، أو استراحة محارب، بين عدوان إسرائيلي وآخر. ومع ذلك لاشك أيضاً أن هنالك معادلة إقليمية جديدة، زادها قوة رد المقاومين الفلسطينيين القوي نسبياً على عدوان إسرائيل الأخير على غزة. ولذا يبدو من المنطقي أن تصمد التهدئة الحالية بعض الوقت، بفعل التغيرات الطارئة على موازين قوى الصراع. كمال السيد - القاهرة