ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور محمد العسومي: «القمة الخليجية وأوجه التعاون» سأشير إلى أن دولنا الخليجية قد حققت حتى الآن في شراكتها مكاسب كبيرة والأمل أن تكون المكاسب المقبلة أكبر وأكثر، ولاشك أن تكثيف الشراكة في الجوانب الاقتصادية خاصة هو أفضل الرهانات عادة لإنجاح التجمعات الإقليمية لكي تترابط الاقتصادات ومصالح المواطنين وتزداد عملية التكامل والتبادل التجاري فيما بين الدول والشعوب المعنية. وفي حالتنا الخليجية تحديداً لاشك أن التعاون في الجوانب الاقتصادية والتجارية خاصة قد حقق معدلات نمو معقولة. ولعل أكثر الجوانب التي تنتظر جهداً إضافياً هي شراكة ربط البنيات التحتية في بلدان التعاون من خلال السكك الحديدية والنقل البري للبضائع بشكل أيسر وأقل وقتاً، وأيضاً تكثيف تنقل الأيدي العاملة بما يحقق أهداف المواطنة الخليجية، ويدعم أيضاً التكامل بين أسواق العمل في دول مجلس التعاون. وكذلك دعم تنقل الاستثمارات من دولة خليجية إلى أخرى، بحيث تتحول دول المجلس إلى وجهات جاذبة للاستثمارات الخليجية وعقد شراكات ثنائية أو جماعية في هذا المجال. جمال يوسف - الدوحة