قدم الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله الأخير، «هل تصمد التهدئة بين إسرائيل وحماس؟»، تحليلاً دقيقاً أوضح فيه أن هذه ليست أول تهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وأن أي تهدئة سابقة لم تصمد، لذلك فمن المتوقع أن لا يطول عمر التهدئة الحالية أيضاً، وذلك لسبين: أولهما أن «حماس» لم تستطع حتى الآن فرض سيطرة كاملة على أرض غزة، أو إلزام جماعات وحركات فلسطينية أخرى في القطاع بموقفها. أما السبب الثاني، وهو الأكثر أهمية، فيتعلق بنوايا نخبة الدولة العبرية، فإذا استبعدنا أن هدف نتنياهو من عملية «عمود السحاب» هو هدف انتخابي، فقد يكون غرضه منها التمهيدَ لعملية أخرى يعتقد أنها ستكون حاسمة في تقويض البنية العسكرية في القطاع. جمال سالم -الأردن