أعجبني مقال «تركز الثروات ونهاية الفرصة الأميركية»، لكاتبه ناثان جاردلز، والذي يوضح فيه أن «الفرصة للجميع» في أميركا أخذت تتحول إلى خيال هوليودي، وأن ملامح نظام آخر بدأت تتشكل: نظام جديد لحكم أثرى الأثرياء أخذ يرسخ ويحكم قبضته على القمة، أما الوظائف منخفضة الأجور فهي فقط ما يتم خلقه على مستوى القاعدة، لاسيما في ظل انهيار الطبقة الوسطى، وانتقال الصناعة إلى الخارج، وحلول التكنولوجيا محل الإنسان. ومن خلال الأرقام يوضح الكاتب كيف باتت عقيدة أميركا مهدَّدة: فالـ«20» في المئة الأوائل من الأميركيين يمتلكون 84 في المئة من الثروة، وبينما انتعش دخل الـ«99» في المئة بـ0?2 في المئة، فقد ازداد بالنسبة للـ«1» في المئة الأوائل بـ11?6 في المئة. وأعتقد أن الكاتب لا يبالغ كثيراً حين يحذر من أن أكبر خطر يتهدد عقيدة الفرصة الأميركية هو أن تتضافر عوامل تركز الثروة، وموت الصناعة، وتعويض التكنولوجيا للإنسان... مما سيؤدي إلى إنهاء الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي. عبده السيد -القاهرة