قرأت مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "الحالة الكويتية... وإعادة إنتاج الأزمات!"، وقد استوقفتني بصفة خاصة تلك الفقرة البارزة التي يقول فيها الكاتب إن "الاستقطاب يزيد من تهديد استقرار الكويت السياسي والأمني، ويزيد من الشرخ والانقسامات في مجتمع صغير ينشد الأمن والاستقرار والتقدم"، والحقيقة أنني أتفق إلى حد بعيد مع هذا الرأي، وذلك لقناعتي بأن الاستقطابات السياسية لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي مستقر كالمجتمع الكويتي، الذي هو بمثابة الأسرة الواحدة، والكل فيه ينبغي أن يكونوا متفقين على الثوابت الوطنية والمصالح التي تخدم جهود التنمية ومكاسب البلاد الواسعة في هذا المجال. وفي اعتقادي أن خلفيات وأسباب التجاذب والاستقطاب اللذين ظهرا مؤخراً إنما هي مستوردة من سياقات ثقافية خارجية، لأن أهل الكويت معروفون عبر التاريخ بالتوافق والتفاهم، ولم يعرف عنهم الاستقطاب على خطوط صدع سياسي أو أيديولوجي. خالد درويش - الكويت