تتجول هذه المرأة من الأقلية العرقية "مياو" في درب مرصوف معتم حاملة على ظهرها طفلها الرضيع، خلال اليوم الأول من أيام مهرجان "جوزانج" الكبير بمنطقة ليشان بجنوب شرق إقليم "جويزهاو" الصيني، حيث يتركز أهم وجود لأقلية "المياو". وخلال هذا المهرجان، الذي يعتبر أحد أهم المواسم الثقافية والدينية هنا، يحيي أفراد هذه الأقلية العرقية والدينية ذكرى الأجداد، ويتم تنظيم المهرجان مرة كل 13 سنة، حيث يتم فيه تنظيم مجموعة من الطقوس الثقافية بالغة التعقيد، تمتد هي أيضاً على مدى ثلاثة أعوام، وتبلغ ذروتها في طقوس مثل "دعوة التنين" و"يقظة الطبول" ومسميات أخرى كثيرة لأنشطة يقبل عليها السائحون وهواة الفرجة الثقافية... ويستقطب هذا النوع من المهرجانات الثقافية عادة أعداداً كبيرة من سكان مختلف الأقاليم الصينية، وهو ما من شأنه تحريك وتنشيط دورة الاستهلاك المحلي في هذه المنطقة ودعم السياحة الداخلية بصفة عامة، وهذا أمر مطلوب في الحالة الصينية تحديداً لكي تتحول قوة الاستهلاك الداخلي الهائلة في سوق المليار نسمة إلى رافعة أخرى لاقتصاد البلاد، إلى جانب رافعة الصادرات الخارجية الكبيرة التي ظلت حتى الآن هي الدعامة الأساسية الأخرى لاقتصاد التنين الآسيوي، وهي سر صعوده الاقتصادي الباهر خلال السنوات الماضية. (رويترز)