تحت عنوان «أوباما... تحديات خارجية في الولاية الثانية»، قرأت يوم الاثنين الماضي، مقال هنري كيسنجر، وفيه قال: الرهانات الأميركية ليست مقتصرة على السياسة الخارجية ومفهومها، بل تتعداها إلى ما يجري على الضفة الأخرى من الأطلسي، وتحديداً في الاتحاد الأوروبي، فالأزمة الراهنة التي تعصف بدول الاتحاد تبعث على القلق، كما تدعو إلى إعادة التفكير في النموذج الأوروبي، فشخصياً أتخوف من سياسة التقشف ليس فقط لإعاقتها النمو، بل لتأثيرها السلبي على الديمقراطية في أوروبا. كلام كيسنجر يعكس قلقاً متزايداً على أوروبا، وذلك من أجل الأزمة الاقتصادية، ورياح التقشف التي تهب على القارة العجوز. كيسنجر على حق، فربما تكون الأزمة سبباً في تراجعات أوروبية في مجال الديمقراطية، وهذا يعني إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وربما انتاج هتلر جديد وموسيلني آخر يعيد القارة إلى صراعات لانهائية. فادي منير- القاهرة