بعد كد وجهد جهيد تعود هؤلاء النسوة القرويات إلى بيوتهن حاملات أوعية مليئة بـ«الكستناء المائي» الذي جمعنه من بحيرة «وولار» هنا بمنطقة «بانديبورا» الواقعة على بعد 65 كلم شمال سرينغار، عاصمة إقليم كشمير. ويعرف الكستناء المائي هنا باسم «سينجادا»، ويؤكل من دون طبخ أو سلق، وقد يطحن أيضاً ويحول إلى دقيق بعد التجفيف. ويرتبط موسم جنيه وقطافه وتجفيفه بالتقاليد الثقافية الموروثة للأهالي هنا، بقدرما يساعدهم كذلك على سد جوانب من الفجوة الغذائية التي يواجهونها بوسائل محلية ذاتية. يذكر أن نسبة كبيرة من سكان إقليم كشمير يعتمدون على الأنشطة الفلاحية والزراعية في أنشطتهم المعيشية، تساعدهم على ذلك خصوبة بعض المناطق، وتوافر البيئة المواتية للزراعة، هذا زيادة على التراكم التاريخي والثقافي المترسخ لديهم في مزاولة هذه الأنشطة. وتعتبر اقتصادات الريف، بصفة عامة، قليلة رأس المال كثيفة العمل، رهاناً ورافعة تنموية قوية في الإقليم.(رويترز)