في مقاله «بريطانيا وأوروبا... أزمة في الأزمة!»، تطرق السير سيريل تاونسيند إلى ما يجري حالياً من تحولات في المشهد السياسي البريطاني وعلى نحو يوحي بأن بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي لم يعد مؤكداً، ويتساءل: كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ فيجيب مبرراً موقف كاميرون الرافض لزيادة ميزانية الاتحاد الأوروبي، بالقول إن الحكومة الائتلافية الحالية هُزمت في مجلس العموم حول مسألة الزيادة في موازنة الاتحاد الأوروبي. لذلك فإن مشكلة كاميرون الأساسية هي عدم حصوله على هامش يمكنه من التفاوض مع نظرائه الأوروبيين. هذا علاوة على أن حزب المحافظين يعاني من خطر انفجار داخلي بسبب الخلافات المستحكمة بين أطيافه حول مستقبل أوروبا واستمرار الأزمة الاقتصادية، فقد انتقل الحزب إلى اليمين مبتعداً عن أوروبا، ولو لم يكن متحالفاً مع «الأحرار» الذي يعتز بتقاليده الأوروبية، لتطرف أكثر من ذلك في معاداة المشروع الأوروبي. فهمي تامر -الدوحة