في مقاله الأخير، «القضية الفلسطينية... دائماً محورية»، ذكر جيفري كمب أربع مشكلات فلسطينية يتعين التعامل معها؛ أولاها ما تعرفه السلطة الفلسطينية من مصاعب، إذ تعرّضت جهودها في المجالين الاقتصادي والإداري لمشاكل خلال المواجهات الأخيرة بين إسرائيل و«حماس». لذلك قرّر عباس تسريع عملية التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب وضع «دولة مراقب غير عضو». أما المشكلة الثانية فترتبط بقطاع غزة الواقع تحت حكم «حماس»، والتي تعتبرها إسرائيل وأميركا منظمة إرهابية، لكن ما لم يحدث تغيير في نظرة واشنطن وتل أبيب لـ«حماس»، وما لم تعترف الأخيرة بدولة إسرائيل، فإن أفضل ما يمكن التوصل إليه هو هدنة هشة، قد تتحول إلى حرب تشعل المنطقة بأكملها. وتتصل المشكلة الثالثة بحوالي 1.6 مليون فلسطيني يعيشون داخل إسرائيل، مما يحتم عليها حسم خياراتها بين الدولة الديمقراطية ودولة التمييز العنصري. وأخيراً، تتمثل المشكلة الرابعة في وجود 4.5 مليون لاجئ فلسطيني موزعين في دول الجوار، ولا يمكن لأي زعيم فلسطيني التحدث عن قضية التحرر وإقامة الدولة دون الإشارة إلى معضلة هؤلاء اللاجئين. فضل محمد -الأردن