قدّم الدكتور أكمل عبدالحكيم في مقاله الأخير، "التغيرات المناخية وفداحة التبعات الصحية"، لوحة قاتمة حول تأثيرات وعواقب التغيرات المناخية على معظم جوانب الحياة البشرية في القرن الحادي والعشرين؛ الاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية، هذا فضلاً عن الجانب الصحي والطبي. فقد اتضح أنه سيكون للتغيرات المناخية أثر هائل على صحة الشعوب والمجتمعات، حيث سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة منسوب البحار والمحيطات، فضلاً عن التقلبات الجوية، إلى اضطراب إمدادات مياه الشرب النظيفة، وتلوثها بالميكروبات والجراثيم والمخلفات والسموم، وهو ما ستنتج عنه زيادة انتشار أمراض عديدة، منها الإسهال مثلاً، والذي يحتل المرتبة الثالثة على قائمة أسباب الوفيات في الدول الفقيرة. كما تؤثر التغيرات المناخية على متطلبات صحية أخرى، مثل الهواء النظيف، وإمدادات الغذاء، ومتطلبات المأوى والسكن. ومن ذلك يمكن أن ندرك فداحة الثمن الإنساني جراء التغيرات المناخية. علي محمد -العين