أعجبني مقال "أصوات شجاعة ومحاولات للإسكات" لكاتبه جيمس زغبي، والذي يعرب عن تقدير كبير للرسالة التي كتبها 15 مسؤولاً دينياً يمثلون الطوائف الرئيسية في المذهب البروتستانتي، وفيها يطالبون الكونجرس الأميركي بالتحقيق حول المساعدات التي تقدمها واشنطن لتل أبيب، وما إذا كانت تساهم في الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني. فالقانون الأميركي يحظر مساعدة أي دولة تمارس انتهاك حقوق الإنسان، ومن ثم يتخوف الموقعون على الرسالة من وجود انتهاكات لذلك القانون على يدي إسرائيل. ورغم أن الرسالة قد اتسمت بالاعتدال والاتزان، فإنها ووجهت بهجمة غير عادية من بعض الجماعات اليهودية الأميركية، والتي دعت أيضاً لعقد قمة حوار بين الأديان لمناقشة "الألم" الذي سببته تلك الرسالة. وهنا كان الكاتب محقاً كذلك حين تحدث عن محاولة لإرهاب الخصوم بهدف التعمية على القضايا الحقيقية المثارة وإحلال "الإهانة المدعاة" محل القضية المطروحة واعتبارها -أي الإهانة- كما لو أنها الموضوع الأساسي الذي تجب مناقشته ومعالجته قبل أي شيء آخر! محمد علي -أبوظبي