علّق الدكتور إبراهيم البحراوي في مقاله "انتهاك قبر دايان" على العمل الذي تعرّض له قبل أيام قليلة من الآن قبر موشيه دايان، وزير الحربية الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر 1973، وذلك على أيدي عدد من الإسرائيليين الذين كتبوا على القبر بخط كبير "وزير التقصير... باسم الضحايا الذين سقطوا". وأتفق مع الكاتب فيما خلص إليه من أن هذا التصرف يحمل دلالة واضحة مؤداها أن الأجيال الإسرائيلية الجديدة غير مستعدة لابتلاع المنطق الذي طالما روجته أبواق الدعاية الرسمية في محاولة لتعديل صورة الهزيمة التي أنزلها العرب بجيش الدولة العبرية خلال الأيام العشرة الأولى من حرب أكتوبر، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بجسر جوي راح ينقل الطائرات الحديثة المزودة بأحدث أجيال الذخائر آنذاك. هذا مع العلم أن حادثة انتهاك قبر دايان تأتي بالتزامن مع الذكرى التاسعة والثلاثين لنصر أكتوبر العربي، والذي بدأت الأجيال الإسرائيلية الجديدة تدرك أنه حقيقة واقعية وليس دعاية إعلامية. سالم بكر -القاهرة