في مقاله المنشور هنا يوم الخميس الماضي، "تصنيف تصنيفات الجامعات العالمية والعربية"، بين محمد عارف مدى التناقض والتضارب بين كثير من التنصيفات التي تتصدى لترتيب جامعات العالم وفقاً لما تدعي أنه معايير علمية وموضوعية، لكن التدقيق في نتائج تلك التصنيفات السنوية يُظهر وجود معايير أخرى لا صلة لها بوظيفة الجامعة وأدائها وقوة مخرجاتها، مما يلقي كثيراً من الشكوك حول تلك التصنيفات والجهات التي تصدرها وما لها من مآرب وراء إصدار مثل هذه التصنيفات. ومع التحلي بحسن الظن، نلاحظ أن معايير التصنيفات تركز كثيراً على حجم الأموال التي تنالها الجامعات، وكم تنفق منها على الكليات، وقلة عدد الطلاب في الصفوف، والهيئة التدريسية، وشروط قبول الطلاب، مما يدفع جامعات مأخوذة بتقليد جامعات النخبة إلى الإنفاق بشكل طائش، فتزيد الرسوم الجامعية التي تقصم الظهر أصلاً. ومن المفارقات التي يذكرها الكاتب في التصنيفات أن أحدها، وهو تصنيف "واشنطن مونثلي"، منح الأولوية لجامعتي "كاليفورنيا" و"تكساس"، لكن لا ذكر لكلتيهما في تصنيف "يو إس نيوز"! إنصاف بدر -البحرين