من بين الركام وآثار الحطام المتناثر، ينتشل هذا الطفل ما كان ذات يوم قريب لعبته؛ يلتقطها ويحاول التعرف عليها ويتفحصها باهتمام خاص. لقد حدث هذا الدمار هنا في بلدة "شينيكا" القريبة من العاصمة الزامبية لوساكا، حيث تحولت المنازل إلى أنقاض وشظايا، وبات العراء مأوى وحيداً لأهلها... ليس بسبب زلزال أو بركان أو إعصار أو مد بحري مدمر... بل جرّاء يد بشرية تنفذ إرادة رسمية! فقد قامت السلطات المحلية بإزالة بيوت السكان، بغية تمهيد الأرض وتسويتها لإقامة مصنع لطحن الحبوب ومعالجة الغلال. وقد تم تهديم 100 منزل في هذه البلدة بعد أن أصدرت المحكمة أمراً بإزالتها، وهو ما اضطر سكانها للمبيت في العراء وإقامة ملاجئ مؤقتة بدل بيوتهم التي فقدوها. أما هذا الصغير فقد بيت طفولته إلى غير رجعة، لكنه يحاول استدراك ما بقي من لعبته، فلعها تكون لعبته بالفعل! (أي اف بي)