ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: "التحولات العربية... في عيون غربية" الذي كتبه هنا الدكتور عبدالحق عزوزي، سأكتفي بالإشارة إلى أن أفراد بعض الجاليات العربية في الغرب بدل أن يتمكنوا من تشكيل لوبيهات ضاغطة في العواصم الغربية لدعم الموقف العربي في بلدانهم الأصلية، مثلما يعمل اللوبي الصهيوني المؤيد لإسرائيل، نجد أن أولئك الناس يشكلون ما يشبه اللوبي المضاد الذي لا عمل له سوى تشويه سمعة البلاد العربية، وإشاعة الصور النمطية عنها، ودعم أي موقف من شأنه ترسيخ أسوأ دعايات الإعلام المناهض لكل ما هو عربي أو مسلم. وفي هذا السياق هنالك أشخاص هاجروا من البلاد العربية، وذابوا نهائياً في المجتمع الغربي، وانتهت علاقتهم بالمنطقة، وهم على كل حال أقل ضرراً على أوطانهم الأصلية، من أولئك الذين ظلوا مرتبطين بها ويتحدثون باسمها، فقط في الأوقات التي تتاح لهم فرصة تشويه سمعتها. خالد إبراهيم - الدوحة