طفل لا يتجاوز عمرة ست سنوات يقف إلى جوار قفص لبيع الطيور في أحد شوارع مدينة حلب السورية... هو يساعد والده في ظل ظروف صعبة تعيشها المدينة، فأخبار القصف واستهداف المدنيين تتواصل، و90 في المئة من ضحايا التوتر هم مدنيون... وإذا كان الطفل يقف في سوق، فأين هم الزبائن؟ فالشارع يخلو من المارة، وأبواب المحال موصدة، وحتى الطيور القابعة في القفص سئمت مرارة الانتظار خاصة في تلك الأجواء التي يسيطر عليها الركود الاقتصادي والتأزيم السياسي. مشهد من انتاج الحطام السوري المتناثر، الذي عطل التجارة وشل حركة الناس، وأودى حتى الآن بحياة ما يزيد على 20 ألف سوري، في أزمة لا تزال مستعرة. فهل ينعم السوريون بالحرية، أم أنهم يظلون قابعين في "قفص" النظام مثل هذه الطيور البريئة؟! (إي.بي. إيه)