تحت عنوان "أسبوع في السياسة"، أبدى جيفري كمب انزعاجه من حملة الانتخابات الرئاسية الحالية التي أصبحت إحدى أطول الحملات الرئاسية وأكثرها كلفةً في التاريخ الأميركي، موضحاً أنه قبل المناظرة التي جرت في الثالث من أكتوبر الحالي بين أوباما ورومني، توقع البعض أن أي أداء سيء للمرشح الجمهوري سينهي حملته، لكن المفاجأة أن الأداء السيء جاء من قِبل أوباما الذي كان متقدماً على رومني بفارق كبير. لكني لا أتفق مع الكاتب في ما توقعه من أداءٍ جيد لأوباما في المناظرة النهائية يوم 22 أكتوبر، والتي ستخصص للسياسة الخارجية، لاسيما أن التخبط الذي أظهرته إدارته في التعامل مع تطورات العالم العربي خلال العامين الأخيرين، كان أكثر وضوحاً وأفدح ثمناً من أن يمكن الدفاع عنه، وقد تم تتويجه أخيراً بالهجمات التي تعرضت لها السفارات والقنصليات الأميركية في بعض بلدان "الربيع العربي". أما ملف الحرب على الإرهاب فقد بات اليد التي تؤلم هذه الإدارة منذ بعض الوقت، مثله مثل ملف الاقتصاد وضمنه معضلة البطالة. لذلك فسيكون -وبحق- بحاجة إلى معجزة كبرى حتى يستعيد مجدداً صوته المفقود، ويسترجع حماسه وأمله في التمكن من حشد الناخبين يوم الانتخابات، كما فعل في عام 2008 وضمن له دخول البيت الأبيض في نهاية المطاف. سامي عوض -قطر