للشاي في حياة الآسيويين منزلة مهمة لا يكاد يدانيها مشروب آخر، وليس من قبيل العبث أو تجزية الوقت وتسلية النفس، أن نجد هذه البائعة وهي تدفع عربتها في شوارع هانوي، عاصمة فيتنام، وقد رصت عليها بضاعتها من الأباريق والفناجين والصحون... وسوى ذلك من الأواني التي تدخل في عدة الشاي وطقوس إعداده. ويمثل الشاي واحداً من الضرورات التي يصعب أن تمسها أي خطة للتقشف في فيتنام، لاسيما أن اقتصادها يبدو في عافية ولم يتأثر بالأزمات التي عرفتها اقتصادات أخرى بعضها شرق آسيوي قريب. ووفقاً لتنبؤات البنك الدولي، فمن المتوقع أن تصل نسبة نمو الاقتصاد الفيتنامي إلى ما بين 5?2 و5?7 في المئة خلال العام المقبل. ومهما يكن فإن هانوي لم تفتأ أهم مركز تجاري وصناعي في فيتنام، إذ ظلت عاصمتها السياسية أيضاً منذ القرن الحادي عشر الميلادي، وتوجد بها اليوم مصانع المنسوجات والكيماويات والعديد من الحرف اليدوية الأخرى، وتسكنها الطبقة الراقية من المجتمع الفيتنامي، والتي يمثل الشاي جزءاً من حياتها اليومية، وإن بطريقة مترفة وراقية أيضاً.(إي. بي. إيه)