ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عادل الصفتي: "دروس من تاريخ عملية السلام"، أرى أن إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن ينظر إليها على أنها مهمة عالمية، وليست فقط مهمة أميركية أو غربية. وهذا يقتضي من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما تجاه هذا الصراع، وعدم تركه رهينة لضغوط اللوبي المؤيد لإسرائيل في هذه العاصمة الغربية أو تلك، وهو لوبي يؤيد دولة الاحتلال دون قيد أو شرط، وهذا يجعل اليمين الصهيوني الحاكم في تل أبيب يشعر وكأنه استثناء من الامتثال للشرعية الدولية. ولو تمكنت الأمم المتحدة ومجلس الأمن من فرض القرارات الدولية ذات الصلة بصراع الشرق الأوسط لتحقق السلام بأسرع مما يتخيله كثيرون، ولكن تعطيل تطبيق القرارات الدولية الصادرة سلفاً يجعل إسرائيل تشعر بأن على رأسها ريشة، وأنها غير ملزمة أصلاً بالامتثال لإرادة الشرعية الدولية. خالد يوسف - القاهرة