يوماً بعد يوم تجد تركيا نفسها في قلب الأزمة السورية، بل تتجه الأمور إلى انغماس في المشهد، ليبقى الباب مفتوحاً على سيناريوهات عدة. ربما يريد النظام السوري في هذه اللحظة حرباً مع أي طرف خارجي ليتم إطلاق العنان لسياسته الباطشة ومن ثم ينهي المعارضة تحت ذريعة التعرض لخطر خارجي. أنقرة تتفهم هذا السيناريو، وتريد الحفاظ على مصالحها وحماية حدودها وضمان سلامة سكان المناطق الحدودية، حتى لا تتدحرج الأزمة إلى داخل تركيا. هذا يعني أن تركيا بين خيارين أحلاهما مر، إما أن تواجه سوريا عسكرياً وتحقق لدمشق الأسد ما تريده، وإما أن تسكت عن التجاوزات السورية، فتتعرض لضغوط داخلية كثيفة. طارق نورالدين- الشارقة