يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "ما بعد الفيلم المسيء”، قرأت مقال ويليام رو، وفيه استنتج أن معظم الناس سينسون ذلك الفيلم الرديء، بيد أن تلك الأحداث تثبت أنه لا يزال هناك بعض الاختلافات حول الموقف تجاه القضايا المتعلقة باحترام الأديان والحدود على حرية التعبير، والمسؤولية عن تصرفات الأفراد. وبعد مطالعتي للمقال، أرى أن المشكلة تكمن في التحريض على الكراهية، وهذه المرة يأتي مواطنون أميركيون من أصول شرق أوسطية لدق إسفين بين الولايات المتحدة وبلدان العالم الإسلامي، وهي ليست أول مرة. هنا من يريد توجيه صناع القرار الأميركي نحو “عدو” مفتعل افتراضي هو العالم الإسلامي، لكن العلاقات المتشابكة والمصالح المشتركة بين واشنطن وبلدان العالم الإسلامي تحبط مزاعم المحرضين. المهم الآن أن يتنبه الساسة الأميركيون، لهذا التحريض، لأنه يضر بالولايات المتحدة قبل غيرها، ويعزز شوكة المتطرفين الذين تحاول واشنطن إقصاءهم من المشهد في بلدانهم لأنهم يخلطون الأوراق ويلتفون تحت عباءة الدين. كنت أتمنى من الكاتب أن يركز على متانة علاقات العالم الإسلامي بواشنطن، وأن يدفع باتجاه قانون أميركي يحترم الأديان. فتحي أحمد- أبوظبي