أتفق مع معظم ما ورد في مقال الكاتب أحمد المنصوري: "مقاومة اليمين الأوروبي المتطرف"، وأعتقد أن تيارات وأحزاب اليمين المتطرف تنشط وتنال حضوراً ملحوظاً في أجواء الأزمات الاقتصادية، خاصة حيث تميل الفئات السكانية الأضيق أفقاً والأكثر يمينية إلى تصديق دعايات التيارات المتطرفة حين تزعم أن كل مشاكل القارة العجوز سببها المهاجرون الذين يأتون من الدول النامية خاصة. والكل يعرف الآن حجم مأزق الاقتصاد الأوروبي والأزمة النقدية والاقتصادية التي تعانيها منطقة "اليورو"، ولذا فإن من المتوقع خلال الفترة المقبلة تنامي حضور ودور أحزاب اليمين المتطرف، وهو ما يعني أن على دول القارة التحسب لذلك وعمل كل ما يلزم للجم عنصرية وعنف تلك الأحزاب. وبالنسبة للمهاجرين من الدول العربية خاصة أعتقد أن عليهم التفكير في البحث عن حلول لمشكلاتهم الاقتصادية في بلادهم الأصلية، لأنهم حين يهاجرون إلى أوروبا يضطرون لركوب المخاطر من أجل الوصول إلى هناك، وحين يصلون يضطرون أيضاً للعمل المجهد والكد والكدح الشديد في بيئة غير مريحة، ولو عملوا بذات الهمة والإصرار في بلادهم الأصلية لحققوا أحلامهم فيها وفي أجواء أرحم وأريح بما لا يقارن من قريب ولا من بعيد مع ما يستطيعون تحقيقه في أوروبا. علي إبراهيم - الدوحة