تحت عنوان "السباق الرئاسي الطويل... جيد للديمقراطية"، دافع فرانك بارتوني عن الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها اختيار رئيس للولايات المتحدة، باعتبار أنها فترة ضرورية لتمكين الناخب من التعرف على المتنافسين واختيار الأفضل بينهم، ذلك أن فترة الشهر والشهرين غير كافية لإظهار الشخصية الحقيقية للمرشح أو لإبراز مؤهلاته وعيوبه، بل كثيراً ما يختار خلالها الناخب مرشحه المفضل، من خلال ظهوره مرتين أوثلاث مرات، لكنه يغير رأيه متداركاً خطأ تقييمه السابق. أما الأهم من ذلك فيما يتعلق بطول فترة السباق الرئاسي، كما يرى بارتوني، فهو كونه يمثل مدرسة مهمة لتدريب من سيتولى قيادة الولايات المتحدة في نهاية ذلك السباق القاسي والعسير، حيث نجد أن المرشحين يطورون خبرتهم الخاصة أثناء الحملات ويصبحون أكثر اعتياداً على التحدي الفريد للرئاسة. وهكذا فإن الحملات الانتخابية جيدة للجميع، رغم التعب والإرهاق اللذين تسببهما للجميع أيضاً. سيف عمر -الكويت