رغم الأحداث الدامية التي شهدتها الهند على أساس ديني، ورغم الصبغة الدينية الطائفية للاغتيالات السياسية التي أودت ببعض قادتها خلال العقود الخمسة المنقضية على استقلالها، فإن تجربة الهند في التعامل مع المسألة الدينية في تركيبتها السكانية، فيها الكثير مما يدعو للإعجاب ويمكن أن يكون درساً صالحاً لاستلهامه من قبل دول أخرى تعاني آفة الصراع الديني أو الطائفي في بنيتها الداخلية. وقد قرأت هنا مقالا حول "التعايش السلمي بين الأديان" في الهند، وضع كاتبه الدكتور ذِكْر الرحمن إصبعَ التحليل والتشريح على أحد الأسباب الأساسية لتجربة التعايش السلمي بين الطوائف الدينية في الهند، وذلك ما أوضحه بالقول إن الآباء المؤسسين للهند المعاصرة، حرصوا على الالتزام بقيم التعايش الديني وتكريسها في الدستور، بعد سنوات وعقود من الصراعات انتهت بتفعيل الليبرالية العلمانية. سامي عمر -العراق