قرأت مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن: "موفاز وباراك: السلام أم سلب الحقوق؟"، وأعتقد أن هنالك نوعاً من توزيع الأدوار بين الأحزاب الإسرائيلية، فعندما يزداد الضغط الدولي على اليمين لكي يعود إلى طاولة عملية السلام ويبدي من التعنت ما يجعل كيان الاحتلال في موقف حرج أمام العالم هنا يتدخل اليسار لإطلاق بالونات خطابية لامتصاص الضغط الدولي، ولتوليد شعور عام بأن هنالك أيضاً قوى إسرائيلية أخرى تؤيد عملية السلام، ولديها مشروعات بهذا الصدد، فيعلق الرأي العام الدولي الآمال على ذلك، ويظل يأمل في وصول اليسار إلى السلطة في تل أبيب. ولكن عندما يصل اليسار إلى سدة الحكم يتخذ هو أيضاً من المواقف ما هو أكثر تشدداً وتعنتاً في وجه عملية السلام، وهنا يأتي الدور على اليمين لكي يتمسح هو أيضاً بأعتاب الرغبة في تحقيق السلام وإيجاد تسوية للصراع، وهكذا في حلقة عبثية، الهدف منها شراء الوقت، وذر الرماد في عيون الرأي العام الدولي. بسام عبد الحميد - عمان