منذ وقت طويل يثار سؤال حول العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تشير خلاصته إلى أن من يحكم بشكل فعلي في واشنطن هي تل أبيب، وذلك من خلال نفوذها غير المحدود عبر جماعات الضغط، ومن خلال الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي". لكن من قراءتي مقال "نتنياهو... ومؤشرات التدخل في الانتخابات الأميركية"، والمنشور هنا لكاتبه ديفيد وينبرج، يتضح لي وجود تغير في تلك المعادلة، إذ يعلن "الحزب الديمقراطي" الممثل في البيت الأبيض، وربما لأول مرة في تاريخه، رفضه لتدخلات رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحاولاته التأثير لصالح المرشح الجمهوري رومني. بل يوضح الكاتب أن الديمقراطيين قد يتصدون لسلوك نتنياهو المثير للجدل عبر تعبئة المشاعر القومية ضد تدخل أجنبي في الانتخابات الأميركية واتهام رومني بتشجيع تلك التدخلات. جمال محمد -الأردن