أعجبني مقال "ترسيخ القيم بالتربية والردع القانوني"، لكاتبه السيد يسـين، والذي ناقش فيه أهمية بناء نسق رئيسي للقيم، وكيفية القيام بذلك، مبيناً أنه لا يمكن ترسيخ القيم بعيداً عن التربية من جانب، والردع بالقانون من جانب آخر. ويؤكد الكاتب على أهمية التربية المدنية لازدهار الديمقراطية، نظريةً وممارسةً. ويؤكد في هذا الإطار على أن هناك فروقاً جسيمة بين الحرية والفوضى، وهي الفروق التي يتأسف على اختفائها بعد ثورة 25 يناير، حيث سادت المظاهرات والمليونيات، وتصاعدت حركات الاحتجاج التي ترفع مطالب يستحيل تحقيقها. ومع ذلك يرى يسين أنه ليس هناك من سبيل سوى ترسيخ قواعد الثقافة المدنية، ورفع الوعي الجماهيري المتدني الذي شاركت النخبة السياسية الانتهازية في استشرائه بزعم أن المظاهرات والاعتصامات حق مقدس، وأنه لا يجوز فضها بالقوة! وهو بطبيعة الحال قول باطل يرتدي ثوب الحق، وينم عن اختلال في منظومة القيم، وتراخ في قوة الردع القانوني! إسماعيل عمر -مصر