لعل أكثر ما استوقفني في مقال: "ترسيخ القيم بالتربية والردع القانوني" للكاتب السيد يسين هو تلك الفقرة البارزة التي تقول إن "الديمقراطية لا تتسامح مع التسيُّب، كما أن الثورة لا تعني الفوضى التي نراها الآن سائدة في مجالات الحياة في مصر"، وذلك لأن الكاتب قد وضع الإصبع هنا على موطن الداء في فهم بعض الناس بطريقة خاطئة لمعنى الاحتجاج والمطالبة بالحقوق، بحيث أصبحوا يعطلون مصالح الغير، ويعرقلون سير الحياة العادية في شوارع بعض المدن المصرية، كما أن بعض العاملين يعرقلون دورة الإنتاج، دون أن يفكروا في أن استمرار العمل ومضاعفة الإنتاج هما وحدهما ما يمكن أن يسمح بتلبية مطالبهم والاستجابة لتطلعاتهم. وفي رأيي الشخصي أن الفوضى والاحتجاجات العبثية ينبغي أن يوضع لهما حد، وأن يفهم الجميع أن عرقلة السير على الطرق، وإرباك عملية الإنتاج والعمل في المصانع والمرافق العامة خط أحمر، لا يمكن السماح لأي كان بتعديه. عادل كمال - الدوحة