يبدو أن الأزمة السورية التي طالت واستفحلت ستلقي بظلالها على الوضع في العراق، ومن الواضح أن المشهد السوري ارتبط بالعراق بشكل واضح منذ سقوط نظام صدام، والسبب في ذلك يعود إلى التناحر منذ سبعينيات القرن الماضي على زعامة "البعث". الآن ثمة قواسم مشتركة بين النظام السوري الموشك على الاحتضار وبين السلطة الحاكمة في العراق الآن، فكلاهما ينتهج أجندات طائفية، وكلاهما على علاقة وثيقة بإيران. والسؤال الآن ماذا سيفعل نظام الحكم العراقي في حال سقوط نظام بشار؟ في هذه الحالة سيبقى نظام المالكي وحيداً في تحالفه مع طهران، وساعتها ستوجه سهام النقد لسياسات المالكي الخطيرة من داخل العراق وخارجه. زكى فاروق- أبوظبي