قرأت مقال الكاتب غازي العريضي: "سوريا... الواقعية والوطنية" وسأشير ضمن هذا التعقيب الموجز إلى أن الواقعية والوطنية، بمعناهما الحقيقي، تقتضيان اليوم التسريع برحيل نظام الأسد، لأنه فقد شرعيته السياسية والأخلاقية منذ زمن بعيد، كما أن عناده واستمراره في سفك الدماء لن يفيدا في النهاية، لأن أعراض الرحيل والسقوط أصبحت واضحة عليه الآن، وخاصة بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة خلال الفترة الأخيرة. وكما نرى في وسائل الإعلام فقد خرجت من يد النظام مناطق واسعة، وفقد السيطرة على العديد من المعابر من وإلى البلاد، وكذلك تمكنت المعارضة من تشكيل سلطات محلية تدير الأمور في الكثير من المدن والقرى السورية. وأعتقد أن كل هذا يكفي لإقناع النظام بأنه أصبح جزءاً من الماضي، ولذا فإن عليه البحث عن أبواب خروج سريعة تسمح له بالرحيل، على أن يترك سوريا وأمورها للسوريين. محمد إبراهيم - الرياض