إن كان يمكن الحكم على توجهات المرشح الجمهوري ميت رومني مما صدر عنه حتى الآن من مواقف وتصريحات تجاه الشرق الأوسط فإن أول ما يمكن قوله بشأنه هو أن لديه توجهاً مقلقاً لدعم إسرائيل، والوقوف معها دون قيد أو شرط. أقول هذا تعقيباً على مقال الكاتب جيفري كمب: "ركلات رومني الشرق أوسطية"، وذلك لأن رومني اختار أن تكون إسرائيل ضمن الدول الثلاث التي زارها قبل فترة قريبة، ولأنه لا يفوت فرصة دون التصريح بالوقوف مع المحتلين الصهاينة وتأييد مواقفهم قلباً وقالباً. ولو افترضنا أن رومني قد نجح في انتخابات السادس من نوفمبر المقبل فإن ذلك سيزيد التيارات يمينية بين الصهاينة تعنتاً على تعنتهم، على اعتبار أن من يعتبرونه صديقهم قد وصل أخيراً إلى البيت الأبيض، ومن ثم فإنهم غير ملزمين بتقديم أية تنازلات من أجل تحقيق السلام. وهذا احتمال مقلق أيضاً، وبكل المقاييس. بدر الدبعي - صنعاء