تحت عنوان "واشنطن والأزمة السورية...مخاطر دور المتفرج"، تساءلت ترودي روبن: هل تنتظر الولايات المتحدة تغييراً في موقف روسيا حتى تقوم بما يلزم حيال الثورة السورية؟ وهنا أرى أن الكاتبة كانت مصيبة حين حذّرت من أنه إذا ما لعبت أميركا دور َالمتفرج وكلفت البعض بتنفيذ سياساتها تجاه القضية السورية، فمن الممكن أن يكسب السلفيون المتعصبون بعض القوة إلى جانب تدفق المجاهدين العرب، وفي هذه الحالة لن يكون لأميركا أي تأثير يذكر في دمشق بعد رحيل الأسد. لذلك فإن بعض المعارضين السوريين العلمانيين لا يبالغون في تضخيم المخاطر المنتظرة في ظل الحكومة التي تأتي خلفاً للأسد، ما يجعلهم يصرون على ضرورة مد واشنطن للجماعات غير الإسلامية بالأسلحة. محمد عماد -لبنان