قرأت مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "تعقيدات معركة الرئاسة الأميركية"، وقد كشف الكثير من خلفيات السجال السياسي الراهن في الحملات الانتخابية الأميركية، حيث يحاول كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري استمالة الناخبين وإقناعهم بالتصويت كلاً لمصلحة مرشحه في الرئاسة وفي انتخابات الكونجرس. وفي الحقيقة أن انتخابات الرئاسة الأميركية خاصة باتت بمثابة رهان عالمي وليس أميركياً فقط، حيث إن قرارات من يتولى منصب رئيس الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العظمى الوحيدة، تؤثر في مجمل السياسة الدولية. وبالنسبة للسباق الراهن أعتقد أن النسبة الأكبر من الرأي العام الدولي تؤيد أوباما، وذلك لأنه هو الرئيس الأميركي الوحيد، منذ زمن طويل، الذي لم تشهد فترة رئاسته اندلاع حرب كبيرة تكون أميركا طرفاً فيها. كما نال جائزة نوبل للسلام، ويتحدث بخطاب سياسي تقدمي، حتى لو كانت تعقيدات بعض الظروف حالت بينه وبين ترجمته على أرض الواقع، كما هو حال تعثر مقاربته للتعامل مع صراع الشرق الأوسط بسبب التعنت الإسرائيلي. عبد الوهاب حامد - الخرطوم